مدونة المعرفة والتأصيل

مدونة المعرفة والتأصيل

السبت، 24 سبتمبر 2016

لا بد للصومال ( قصيدة )


كفكف دموعكِ واهدئي يا عينُ          فبـهـاء مقلتكِ الـمهـا مـمنونُ
ستـزول مـأساة الـبـلاد عـشيـةً          فارع الحمى فزوالها مضمـونُ
لا فـقـر لا فـوضـى ولا حربا ولا          طفلا يضيع على الثرى محزونُ
لا حـاكما يطغى ولا شـعبا على          نـيرانهم يُـطهى ولا مـديـونُ
عـدوا مـعـي لا لا وكـلاّ ألــف لا          يـومَ الـزوال سـيعقل المجنونُ
وسيدرك الأطـفـــال أن أباهـم          فـذّ الـعـزيمـة فـارس ميـمـونُ
كـم كان للطاغين في تاريخـنا           أيام شؤم قد مـضـت وسنـونُ
أين الـجبَابرة الـطّغَام وعـزّهم           مـن فـارس والـروم يا محزونُ
أين الفراعنة الـملوك وملكهم           ومغـول تـتـْر بعدهم مطحونُ
لـو كـان لـلـتاريـخ عـود ثـانـيـا          لـتـغيـّرت أوضــاعـنا وشــؤونُ
لا بـدّ للصومال أن يـرث الــعُلا          فاليسر بعد العسر يا مـوهونُ
لا بـد للـصومال يومـا قــادمــا          مـجـدا عـتيقا عـائــدا سيـكونُ
لا بد لـلـصومال حـكـمـا عادلـا          يـرضى به قـلب الأبـيْ وعيونُ
لا بد للصومال أن يخـطـو على          سـبـل الـسلام وزادُه مـقـرونُ
لا أجـزم الأقـدارَ بـل أدعوك يـا          ربي ودمعي في السُيول هَتونُ
فالإرث إرثـي والبـلاد قـريـرتـي          وأنـا فـفـي صـومـالنا مـدفونُ

محمد برى علي يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق